الساحل التبوكي
يقع الساحل التبوكي على ساحل البحر الأحمر، ويمتد من مدينة تبوك شمالاً إلى مدينة الوجه جنوباً، ويبلغ طوله حوالي 400 كيلومتر، ويتميز الساحل التبوكي بمناظره الطبيعية الخلابة، وتنوعه البيئي، وثرائه بالموارد الطبيعية، بالإضافة إلى أهميته الاستراتيجية والتاريخية.
الموقع الجغرافي
يقع الساحل التبوكي في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، ويحدّه من الشمال إقليم تبوك، ومن الجنوب منطقة المدينة المنورة، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق سلسلة جبال السروات.
ينقسم الساحل التبوكي إلى قسمين رئيسيين: القسم الشمالي، ويمتد من مدينة تبوك إلى مدينة ضباء، والقسم الجنوبي، ويمتد من مدينة ضباء إلى مدينة الوجه. ويشمل الساحل التبوكي العديد من الجزر، مثل جزيرة حلي، وجزيرة صغيرة، وجزيرة حيطان.
التضاريس
يتميز الساحل التبوكي بتنوع تضاريسه، حيث توجد فيه السهول الساحلية، والمرتفعات الجبلية، والوديان. وتعد السهول الساحلية هي السمة الرئيسية للساحل التبوكي، وتمتد على طول ساحل البحر الأحمر، وتتكون هذه السهول من رمال ناعمة، وبعض المناطق الصخرية.
أما المرتفعات الجبلية، فتوجد في الجزء الشرقي من الساحل التبوكي، وهي جزء من سلسلة جبال السروات، وتصل ارتفاعات هذه الجبال إلى أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر.
وتوجد في الساحل التبوكي العديد من الوديان، وهي أودية جافة في معظم أوقات السنة، إلا أنها تتدفق فيها المياه خلال موسم الأمطار. وأهم هذه الوديان وادي الرمة، ووادي الديسة، ووادي الصفراء.
المناخ
يتمتع الساحل التبوكي بمناخ صحراوي حار، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة طوال العام، وتتراوح درجة الحرارة بين 20 درجة مئوية في فصل الشتاء، و40 درجة مئوية في فصل الصيف. كما تهطل الأمطار بكميات قليلة في الساحل التبوكي، وتتركز معظم الأمطار في فصل الشتاء.
تؤثر الرياح الموسمية بشكل كبير على مناخ الساحل التبوكي، حيث تهب رياح شمالية غربية في فصل الشتاء، ورياح جنوبية شرقية في فصل الصيف. وتؤدي هذه الرياح إلى حدوث عواصف رملية في بعض الأحيان.
الحياة النباتية والحيوانية
توجد في الساحل التبوكي مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. وتنتشر النباتات الصحراوية في معظم أنحاء الساحل، مثل أشجار السمر والطلح والأرطى. كما توجد بعض النباتات الملحية في المناطق الساحلية، مثل أشجار القرم.
أما الحياة الحيوانية، فتوجد في الساحل التبوكي مجموعة متنوعة من الحيوانات، مثل الغزلان والمها والطيور المهاجرة. كما توجد بعض الحيوانات البحرية في ساحل البحر الأحمر، مثل الأسماك والمحار والسرطانات.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد الساحل التبوكي على عدد من القطاعات، أهمها القطاع السياحي، والقطاع الصناعي، والقطاع الزراعي. وتوجد في الساحل التبوكي العديد من المعالم السياحية، مثل شاطئ الراحة، وشاطئ أم لقي، وجزيرة حلي. كما يوجد في الساحل التبوكي عدد من المناطق الصناعية، مثل مدينة ينبع الصناعية، ومدينة رأس الخير الصناعية.
أما القطاع الزراعي، فيوجد في الساحل التبوكي بعض الأراضي الزراعية، التي تزرع فيها المحاصيل الزراعية، مثل القمح والشعير والخضروات.
السياحة
يعتبر الساحل التبوكي من أهم الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، حيث يضم العديد من المعالم السياحية الطبيعية والتاريخية. ومن أهم المعالم السياحية في الساحل التبوكي: شاطئ الراحة، وشاطئ أم لقي، وجزيرة حلي. كما يوجد في الساحل التبوكي العديد من المواقع التاريخية، مثل قلعة تبوك، وموقع مدائن صالح.
وتوجد في الساحل التبوكي العديد من المنشآت السياحية، مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم. كما يوجد في الساحل التبوكي العديد من الأنشطة السياحية، مثل السباحة والغوص والرحلات البحرية.
الاستثمار
يعتبر الساحل التبوكي من المناطق الجاذبة للاستثمار، حيث يتمتع بموقع استراتيجي مهم، وبنية تحتية متطورة، ووفرة الموارد الطبيعية. وقد قامت الحكومة السعودية بتوفير العديد من الحوافز الاستثمارية لجذب المستثمرين إلى الساحل التبوكي، مثل الإعفاءات الضريبية، وتوفير الأراضي الصناعية بأسعار مناسبة، وسرعة إجراءات التأسيس.
وتوجد في الساحل التبوكي العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، مثل مدينة ينبع الصناعية، ومدينة رأس الخير الصناعية. كما توجد في الساحل التبوكي العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات السياحة والزراعة والصناعة.
المستقبل
يتوقع أن يشهد الساحل التبوكي نمواً اقتصادياً كبيراً في السنوات القادمة، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي المهم، وبنية التحتية المتطورة التي يمتلكها، ووفرة الموارد الطبيعية. ومن المتوقع أن يزداد عدد السائحين الذين يزورون الساحل التبوكي، وذلك بفضل المعالم السياحية الطبيعية والتاريخية الموجودة فيه.
كما من المتوقع أن يشهد الساحل التبوكي نمواً في القطاع الصناعي، وذلك بفضل الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة السعودية. ومن المتوقع أن يزداد عدد الاستثمارات في قطاعات السياحة والزراعة والصناعة في الساحل التبوكي في السنوات القادمة.