يارب اجبر خاطري
يارب، إنك تعلم ما في قلبي من حزن وكرب، فأسألك أن تجبر خاطري وتزيل همي وغمّي. يا رب، أنت وحدك القادر على مداواة جراحي وتضميد جروحي، فأرجوك ألا تتركني وحيدًا في محنتي.
أسباب جبر الخاطر
هناك العديد من الأسباب التي تدفعنا إلى طلب جبر الخاطر من الله تعالى، ومنها ما يلي:
- المصائب والشدائد التي تصيبنا في حياتنا.
- ظلم أو جور نتعرض له من الآخرين.
- خسارة عزيز أو فراق حبيب.
- فشل أو خيبة أمل نصيبنا فيها.
- مرض أو ألم يعتصرنا.
آثار جبر الخاطر
عندما يجبر الله تعالى خاطر عبده، فإن لذلك آثارًا عظيمة على حياته، منها ما يلي:
- يريح القلب ويزيل الهم والغم.
- يعيد الأمل والتفاؤل إلى النفس.
- يعزز الثقة بالله تعالى.
- يقوّي الإيمان ويزيد التقوى.
- يجعل العبد أكثر صبرًا وتحملًا للمصاعب.
كيف يطلب العبد جبر الخاطر من الله تعالى؟
يطلب العبد جبر الخاطر من الله تعالى من خلال الدعاء والتضرع إليه، ومن بعض الأدعية التي يمكن أن يرددها العبد في هذا الصدد ما يلي:
- “يارب، اجبر خاطري وأبدل حزني فرحًا.”
- “يارب، اشرح صدري ويسر أمري وفرج همي.”
- “يارب، اكفني شر الأشرار واصرف عني شرورهم.”
- “يارب، اجعلني من الصابرين وثبّت قلبي على دينك.”
- “يارب، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك.”
فضائل جبر الخاطر
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبر الخاطر، وبيّن لنا فضل ذلك، ومن فضائل جبر الخاطر ما يلي:
- نيل محبة الله تعالى.
- نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
- دخول الجنة بإذن الله تعالى.
- زيادة الحسنات.
- جبر خاطر الله للعبد في الدنيا والآخرة.
الفرق بين جبر الخاطر والمجاملة
يجب أن نفرق بين جبر الخاطر والمجاملة، فالمجاملة هي قول الكلام المعسول لإرضاء الآخرين، أما جبر الخاطر فهو فعل الخير وإسداء المعروف للآخرين، ويشمل ذلك ما يلي:
- إكرام الضيف وإطعام الطعام.
- مساعدة المحتاجين والفقراء.
- عيادة المرضى.
- مواساة المصابين.
- إصلاح ذات البين.
أداب جبر الخاطر
يجب أن يتحلى المسلم بآداب جبر الخاطر، ومن هذه الآداب ما يلي:
- الإخلاص لله تعالى في جبر الخاطر.
- عدم التذمر أو المن على من جبرنا خاطره.
- الدعاء لمن جبر خاطرنا.
- رد الجميل لمن جبر خاطرنا.
- عدم جبر الخاطر مقابل شيء.
الخاتمة
ختامًا، فإن جبر الخاطر من أعظم القيم الإسلامية، وهو من الأمور المحببة إلى الله تعالى، ويجب علينا جميعًا أن نسعى إلى جبر خاطر إخواننا المسلمين، ففي ذلك الأجر العظيم والمثوبة الجليلة.