<برج تورس الأبيض
يعد برج تورس الأبيض أحد أقدم الأبراج المحصنة في العالم وأكثرها شهرة، يقع في مدينة لندن التاريخية وهو جزء من برج لندن وهو أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
تاريخ تورس الأبيض
بُني تورس الأبيض في عام 1078 بأمر من ويليام الفاتح، وكان بمثابة مركز إداري وعسكري لبرج لندن، كما استخدم كسجن لعدة قرون. وقد احتجز العديد من السجناء البارزين داخل أسواره، بما في ذلك السير والتر رالي وجاي فوكس.
خلال الحرب العالمية الأولى، كان تورس الأبيض مقرًا لقوات الجيش البريطاني، وفي الحرب العالمية الثانية، تعرض لأضرار بالغة بسبب القصف الألماني، لكنه أعيد بناؤه بعد الحرب.
هندسة تورس الأبيض
يبلغ ارتفاع تورس الأبيض 27 متراً، ويبلغ سمك جدرانه 4.5 أمتار، مما يجعله حصنًا هائلاً لا يمكن اختراقه تقريبًا. يتكون البرج من ثلاثة طوابق رئيسية، كل منها كان له غرضه الخاص.
الطابق السفلي يضم خزنة للحفظ، والطابق الأول كان بمثابة قاعة كبيرة، ويضم الطابق العلوي شقة ملكية وغرفًا أخرى.
الأساطير والأشباح
نظرًا لتاريخه الطويل واستخدامه كسجن، ارتبط تورس الأبيض بالعديد من الأساطير والأشباح. يقال أن برج تورس الأبيض مسكون بالأشباح، بما في ذلك شبح الملك إدوارد الخامس وابنته، اللذان قُتلا داخل أسواره.
يقال أن الناس سمعوا صراخ الأطفال والنحيب ليلاً، ويقال أيضًا أن هناك شبحًا لجندي بلا رأس، وقيل أيضًا أن شبح السير والتر رالي يظهر أحيانًا في البرج.
استخدامات تورس الأبيض الحالية
اليوم، يعد تورس الأبيض أحد المعالم السياحية الرئيسية في لندن، ويفتح للجمهور لاستكشافه، يضم البرج حاليًا معرضًا يعرض تاريخ تورس الأبيض وبرج لندن.
يستضيف تورس الأبيض أيضًا أحداثًا خاصة مثل الجولات والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية، ويتوفر أيضًا برج تورس الأبيض لحفلات الزفاف والفعاليات الخاصة الأخرى.
رمزية تورس الأبيض
أصبح تورس الأبيض رمزًا لمدينة لندن وإنجلترا، ويظهر في شعار مدينة لندن، وفي العديد من الأعمال الفنية والأدبية.
يعتبر تورس الأبيض أيضًا رمزًا للقوة العسكرية والسلطة الملكية، وقد لعب دوراً مهماً في تاريخ إنجلترا.
الخاتمة
يعد تورس الأبيض أحد أقدم المباني في لندن وأكثرها شهرة، وقد لعب دورًا مهمًا في تاريخ المدينة والبلاد. وهو اليوم معلم سياحي رئيسي يروي قصة طويلة وغنية عن برج لندن وإنجلترا.
سواء كنت مهتمًا بالتاريخ أو الهندسة المعمارية أو الأساطير والأشباح، فإن تورس الأبيض يستحق الزيارة، بالتأكيد ستندهش من تاريخه الغني وجماله الخالد.