المعهود المرشود، معاهدة بين الولايات المتحدة والمغرب
هي معاهدة صداقة تم توقيعها بين الولايات المتحدة والمغرب في 16 ديسمبر 1786. وكانت أول معاهدة بين الولايات المتحدة ودولة إسلامية. وأرست المعاهدة الأساس للعلاقات الودية والتجارية بين البلدين، والتي استمرت لأكثر من قرنين.
المقدمة
في أعقاب الثورة الأمريكية، كانت الولايات المتحدة حريصة على إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الأخرى. وكانت المغرب واحدة من الدول الأولى التي اعترفت بالولايات المتحدة كدولة مستقلة. وفي عام 1786، أرسل المغرب مفوضه محمد بن عبد الله إلى الولايات المتحدة للتفاوض بشأن معاهدة صداقة وتجارة.
بنود المعاهدة
تتكون المعاهدة من 22 مادة، وتغطي مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك:
التجارة: نصت المعاهدة على حرية التجارة بين البلدين، وأن يتم التعامل مع التجار الأمريكيين في المغرب بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع التجار من الدول الأكثر تفضيلاً.
الحماية القنصلية: نصت المعاهدة على أن الولايات المتحدة يمكنها تعيين قناصل في المغرب لحماية مصالح مواطنيها.
تسليم المجرمين: وافقت المعاهدة على تسليم المجرمين الفارين من بلد إلى آخر.
السلام والاستقرار: نصت المعاهدة على التزام البلدين بالعيش في سلام واستقرار مع بعضهما البعض.
أهمية المعاهدة
كانت المعاهدة ذات أهمية كبيرة لكلا البلدين. بالنسبة للولايات المتحدة، كانت أول معاهدة لها مع دولة إسلامية، وأرست الأساس لعلاقات ودية وتجارية مع المغرب. وبالنسبة للمغرب، كانت المعاهدة اعترافًا بدولته الوليدة، وساعدت على تعزيز علاقاته التجارية مع الولايات المتحدة.
تطبيق المعاهدة
تم تنفيذ المعاهدة بحسن نية من قبل كلا البلدين. وتم التعامل مع التجار الأمريكيين في المغرب معاملة حسنة، وتمت حماية مصالحهم من قبل القناصل الأمريكيين. كما تم تسليم المجرمين الفارين بين البلدين.
التعديلات
تم تعديل المعاهدة عدة مرات على مر السنين، ولا سيما في عام 1836 و1865. وشملت هذه التعديلات توسيع نطاق التجارة بين البلدين، وتوفير حماية أفضل لحقوق الأمريكيين في المغرب.
الخاتمة
كانت معمود المرشود معاهدة صداقة وتجارة مهمة بين الولايات المتحدة والمغرب. وأرست المعاهدة الأساس للعلاقات الودية والتجارية بين البلدين، والتي استمرت لأكثر من قرنين. ولا تزال المعاهدة سارية المفعول اليوم، وهي شهادة على العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والمغرب.