شيخ المعارض ابها
من هو شيخ المعارض ابها؟
هو إبراهيم بن سعيد بن محمد بن أحمد باجابرالجمالي، وباجابرلقب اشتهرت به الأسرة منذ قرن تقريباً، وهو أحد أعيان مدينة أبها، وله مكانة تاريخية واجتماعية بها، تولى مشيخة المعارض في مدينة أبها منذ عام 1348هـ وحتى عام 1417هـ، وتولى بعده ابنه الشيخ أحمد بن إبراهيم باجابرإمارة المعارض حتى عام 1424هـ.
بداية تأسيس المعارض
تأسست معارض مدينة أبها عام 1170هـ، واشتهرت معارض أبها الأسبوعية منذ القدم، وكان الناس يأتون إليها من القرى والهجر المجاورة لبيع وشراء المنتجات الزراعية والحرف اليدوية وغيرها من السلع، وأقيمت المعارض في حي الحبلة، الواقع في الجهة الشرقية من مدينة أبها.
انتقال المعارض إلى حلة النصب
في عام 1320هـ أمر الملك عبدالعزيزبنعبدالرحمن آل سعود- رحمه الله – بنقل معارض مدينة أبها من حي الحبلة إلى حلة النصب، وتحديد يوم الخميس من كل أسبوع موعداً ثابتاً لإقامة المعرض، وعين الشيخ إبراهيم بنسعيد باجابر شيخاً للمعارض.
تطوير المعارض
حرص الشيخ إبراهيم باجابر على تطوير المعارض وتنظيمها، فقام بتهيئة الموقع وتوسيعه، كما قام بتقسيم المعرض إلى أقسام خاصة بكل صنف من السلع، واهتم بالنظافة والأمن، وأنشأ دورات مياه ومواقف للسيارات، ووفر مظلات للوقاية من أشعة الشمس والأمطار.
ازدهار المعارض
في عهد الشيخ إبراهيم باجابر ازدهرت معارض مدينة أبها واشتهرت في جميع أنحاء المملكة، وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً، وورد ذكرها في العديد من الكتب والرحلات التي دونها الرحالة والمؤرخون، وكان للمعرض دور كبير في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة.
إسهامات الشيخ إبراهيم باجابر
لم تقتصر إسهامات الشيخ إبراهيم باجابر على تطوير المعارض فقط، بل كان له دور بارز في العديد من المجالات الأخرى، فقد كان عضواً في مجلس الشورى ومجلس البلدي، وترأس العديد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية، وله جهود كبيرة في تعليم أبناء منطقته ودعم الفقراء والمحتاجين.
ختاماً
كان الشيخ إبراهيم بن سعيد باجابر – رحمه الله – شخصية بارزة في تاريخ مدينة أبها، وله دور كبير في تطوير معارضها وازدهارها، وترك بصمة واضحة في العديد من المجالات الأخرى، ولا يزال اسمه حاضراً في ذاكرة أهالي مدينة أبها، ويذكرون مساهماته وإنجازاته بكل تقدير واحترام.
