ويعلم مافي الارحام

المقدمة

ويعلم مافي الارحام

إن الله عالم بما في الأرحام، وهو وحده القادر على إعطاء الحياة وإزهاقها، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على هذه الحقيقة، ومنها قوله تعالى: “وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” (غافر: 67).

ويعلم مافي الارحام

كيف يعلم الله ما في الأرحام؟

ويعلم مافي الارحام

يعلم الله ما في الأرحام من خلال علمه الغيب، فهو الذي خلق الإنسان ويعلم جميع مراحله منذ تكونه في رحم أمه، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على علم الله بما في الأرحام، ومنها قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ” (الحجر: 28-29).

ويعلم مافي الارحام

وورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تؤكد على علم الله بما في الأرحام، ومنها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكاً فيؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد” (رواه البخاري ومسلم).

ويعلم مافي الارحام
ويعلم مافي الارحام

ويعلم الله ما في الأرحام من خلال علمه باللوح المحفوظ، الذي دوّن فيه كل شيء منذ الأزل إلى الأبد، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على وجود اللوح المحفوظ، ومنها قوله تعالى: “وَإِنَّا كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ في إِمَامٍ مُبِينٍ” (يس: 12).

ويعلم مافي الارحام

ما الذي يعلمه الله عن ما في الأرحام؟

ويعلم مافي الارحام

يعلم الله عن ما في الأرحام كل شيء، بما في ذلك جنس الجنين وشكله وملامحه وصحته، كما يعلم متى يكون موعد ولادته، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على علم الله بما في الأرحام، ومنها قوله تعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ” (المؤمنون: 12-14).

ويعلم مافي الارحام

لماذا يعلم الله ما في الأرحام؟

ويعلم مافي الارحام

يعلم الله ما في الأرحام لحكم كثيرة، منها:

ويعلم مافي الارحام

  • لتبيين قدرته وعلمه الغيب.
  • لإثبات وحدانيته وأنه لا شريك له في الخلق.
  • لتبيين رحمته وفضله على عباده.
  • لتبيين عدله وحكمته في تقدير الأرزاق والآجال والأعمال.
  • لتبيين أهمية الدعاء والتضرع إلى الله.

ويعلم مافي الارحام

ما أهمية علم الله بما في الأرحام؟

ويعلم مافي الارحام

لعلم الله بما في الأرحام أهمية كبيرة، منها:

ويعلم مافي الارحام

  • زيادة الإيمان بالله واليقين بقدرته وعلمه الغيب.
  • إثبات وحدانية الله وأنه لا شريك له في الخلق.
  • إثبات رحمة الله وفضله على عباده.
  • إثبات عدل الله وحكمته في تقدير الأرزاق والآجال والأعمال.
  • زيادة الطمأنينة والراحة النفسية للمؤمنين.

ويعلم مافي الارحام

كيف نستفيد من علم الله بما في الأرحام؟

ويعلم مافي الارحام

يمكننا الاستفادة من علم الله بما في الأرحام من خلال:

ويعلم مافي الارحام

  • الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله.
  • التوكل على الله في كل أمورنا.
  • الرضا بقضاء الله وقدره.
  • الإحسان إلى الآخرين.
  • التحلي بالأخلاق الحميدة.

ويعلم مافي الارحام

الخاتمة

ويعلم مافي الارحام

إن علم الله بما في الأرحام هو أمر عظيم يجب أن نؤمن به ونوقن به، فهو دليل على قدرته وعلمه الغيب، وعلى وحدانيته ورحمته وعدله، ولعلوم الله بما في الأرحام أهمية كبيرة في حياتنا، حيث يمكننا أن نستفيد منها في زيادة إيماننا وتوكلنا على الله ورضانا بقضائه وقدره، فيجب علينا أن نحرص على الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، وأن نتحلى بالأخلاق الحميدة، وأن نحسن إلى الآخرين.

ويعلم مافي الارحام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *