ملكة بريطانيا
ملكة المملكة المتحدة ودول الكومنولث الأخرى، هي ملكة دستورية. ويعتمد دورها على أساس المبادئ الدستورية التي تطورت على مدى عدة قرون. وهي رئيسة الدولة والرئيسة العامة للكنيسة الأنجليكانية. كما تمثل المملكة المتحدة لدى البلدان الأجنبية وتعقد لقاءات مع رؤساء الدول الأجانب. وتوافق على القوانين التي يسنها البرلمان، ويمكنها حل البرلمان ودعوة إلى إجراء انتخابات عامة.
الخلافة
ينظم ترتيب الخلافة على العرش البريطاني قانون تسوية 1701 وقانون الإعلان الملكي لعام 1910. والقاعدة الأساسية هي أن التاج ينتقل إلى الوريث الشرعي، وهو أكبر أبناء الملك أو ابنته في حالة عدم وجود أبناء ذكور. وإذا لم يكن للملك وريث شرعي، ينتقل التاج إلى أقرب شقيق أو أخت له، ويكون الحكم بذلك في ذرية الملك السابق.
وفي عام 2011، تم تغيير قانون تسوية عام 1701 بموجب قانون خلافة التاج لعام 2013. وقد ألغى هذا القانون التفضيل الذكوري المتمثل في قانون تسوية 1701، مما يعني أن الأبناء الذكور لم يعودوا يتمتعون بالأولوية على الإناث في ترتيب الخلافة. كما ألغى القانون شرط زواج الأحفاد البالغين من العمر 18 عامًا من الملك في مجلس خاص من أجل الاحتفاظ بمكانهم في ترتيب الخلافة.
وحاليًا، فإن الملكة إليزابيث الثانية هي ملكة المملكة المتحدة. وهي الابنة الكبرى للملك جورج السادس والملكة إليزابيث. وقد اعتلت العرش في عام 1952، عند وفاة والدها. ووريثها الشرعي هو ابنها الأكبر الأمير تشارلز.
التتويج
يعد تتويج الملك حدثًا دينيًا ورمزيًا يقام في دير وستمنستر في لندن. وهو بمثابة الإعلان الرسمي عن أن الملك الجديد قد اعتلى العرش. ويتم التتويج من قبل رئيس أساقفة كانتربري، ويحضره العديد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم.
يتضمن حفل التتويج سلسلة من الطقوس، بما في ذلك مسحة الملك بالزيت المقدس، وتتويجه بالتاج الملكي، واستلام صولجان وصولجان. ويقسم الملك أيضًا قسم التتويج، الذي يعد بوعد بممارسة واجباته بضمير حي وفقًا للقانون.
وآخر تتويج أقيم في المملكة المتحدة كان تتويج الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953. ومن المقرر تتويج وريثها الشرعي، الأمير تشارلز، عقب وفاتها أو تنازلها عن العرش.
الواجبات الرسمية
تؤدي الملكة عددًا من الواجبات الرسمية نيابة عن المملكة المتحدة، بما في ذلك:
- حضور اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوعية
- استقبال رؤساء الدول الأجانب
- افتتاح البرلمان
- إصدار اللوائح
- منح الألقاب والشرف
- صك العملات المعدنية
- قيادة القوات المسلحة
الدور الدستوري
تؤدي الملكة دورًا دستوريًا مهمًا، على الرغم من أن سلطاتها محدودة بموجب الدستور البريطاني. وهي رأس الدولة، ولكنها ليست رئيسة الحكومة. والدور الرئيسي للملكة هو ضمان الاستقرار والاستمرارية في الحكومة.
بصفتها رئيسة للدولة، تمثل الملكة المملكة المتحدة لدى البلدان الأجنبية. كما أنها تستقبل رؤساء الدول الأجانب وتدير اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوعية. وعلاوة على ذلك، فإن الملكة هي القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنحت الألقاب والشرف.
ولكن ليس للملكة أي سلطة فعلية في سن القوانين أو رفع الضرائب أو إعلان الحرب. هذه الصلاحيات من اختصاص البرلمان والحكومة. ومع ذلك، يمكن للملكة استخدام نفوذها للتأثير على الأحداث السياسية، وقد استخدمها بعض الملوك السابقون للتأثير على سياسة الحكومة.
الرمزية
تعد الملكة رمزًا للوحدة والاستمرارية في المملكة المتحدة. وهي رئيسة الدولة ورئيسة الكنيسة الأنجليكانية ورمز للأمة. كما أنها تمثل المملكة المتحدة في الخارج، وتعمل كدبلوماسي للإرادة الطيبة البريطانية.
ومن خلال دورها الرمزي، تساعد الملكة على تعزيز الشعور الوطني بالهوية والانتماء. كما أنها تجسد التقاليد والقيم البريطانية، وتُعتبر الحامية للملكية الدستورية.
وتتمتع الملكة بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة وخارجها. وهي تُحترم لدورها في الحفاظ على الاستقرار والاستمرارية في الحكومة، ولالتزامها بالخدمة العامة.
الخاتمة
تلعب الملكة دورًا مهمًا في المملكة المتحدة. فهي رئيسة الدولة والرئيسة العامة للكنيسة الأنجليكانية. كما تمثل المملكة المتحدة لدى البلدان الأجنبية وتؤدي عددًا من الواجبات الرسمية. وعلى الرغم من أن سلطاتها محدودة بموجب الدستور البريطاني، إلا أن الملكة تؤدي دورًا دستوريًا مهمًا وهي رمز للوحدة والاستمرارية في المملكة المتحدة.