مدرسة الأمراء
مقدمة
هي مدرسة تاريخية تقع في حي السيدة زينب بالقاهرة، أنشأها محمد علي باشا عام 1836 م لإعداد أبنائه وأحفاد أعيان البلاد، بهدف إعداد جيل من القادة والعلماء والمسؤولين الأكفاء القادرين على النهوض بمصر وتحديثها.
نشأة المدرسة
فكر محمد علي باشا في إنشاء مدرسة خاصة لأبنائه وأحفاد الأعيان بهدف إعدادهم لإدارة شؤون البلاد، فاختار موقعاً مناسباً في حي السيدة زينب، وبدأ في تشييد المدرسة عام 1836 م، واستمرت أعمال البناء حتى عام 1842 م، حيث تم افتتاح المدرسة رسميًا في عهد الخديوي عباس حلمي الأول عام 1849 م.
مبنى المدرسة
تتميز مدرسة الأمراء بمبناها الفخم والواسع، والذي صممه المهندس الفرنسي جول كوتون، ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق، ويضم فصولاً دراسية ومساكن للطلاب وقاعات محاضرات ومكتبة ومسجد وحديقة واسعة.
نظام الدراسة
كانت مدة الدراسة في مدرسة الأمراء ثماني سنوات، تنقسم إلى قسمين، الأول يضم الصفوف الابتدائية والإعدادية، والثاني يضم الصفوف الثانوية، وكان النظام الدراسي يعتمد على المناهج الحديثة التي وضعها محمد علي باشا، والتي ركزت على العلوم الرياضية والطبيعية والتاريخ والجغرافيا واللغات الأجنبية.
أشهر مدرسي المدرسة
عمل في مدرسة الأمراء عدد من أشهر العلماء والمدرسين في ذلك الوقت، منهم:
رفاعة رافع الطهطاوي.
علي مبارك.
أحمد عرابي.
مصطفى رياض باشا.
سعد زغلول.
أشهر خريجي المدرسة
تخرج من مدرسة الأمراء عدد كبير من الشخصيات البارزة، منهم:
إسماعيل باشا.
توفيق باشا.
عباس حلمي الثاني.
أحمد شفيق باشا.
إسماعيل صدقي باشا.
مكرم عبيد.
دور المدرسة في الحياة السياسية
لعبت مدرسة الأمراء دوراً مهماً في الحياة السياسية المصرية، حيث شارك عدد كبير من خريجيها في الحركة الوطنية ضد الاستعمار البريطاني، وكان من أبرزهم:
سعد زغلول.
أحمد عرابي.
مكرم عبيد.
الخاتمة
كانت مدرسة الأمراء من أهم المؤسسات التعليمية التي أنشأها محمد علي باشا، والتي كان لها دور كبير في إعداد جيل من القادة والعلماء والمسؤولين الأكفاء الذين أسهموا في النهضة المصرية الحديثة.