**ماكرون: أنا ودانا**
كانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإمارات العربية المتحدة في 3 ديسمبر 2021 خطوة دبلوماسية مهمة عززت العلاقات بين البلدين.
مبادرات دبلوماسية
ناقش ماكرون وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة في اليمن والتوتر المتزايد في الخليج. وأكد ماكرون دعم فرنسا لجهود الإمارات في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما وقع الجانبان اتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والأمني، بما في ذلك صفقة لشراء الإمارات 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال فرنسية الصنع. وتعهد ماكرون بمواصلة العمل مع الإمارات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
التعاون الاقتصادي
تعتبر الإمارات العربية المتحدة شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لفرنسا، حيث بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 5.5 مليار يورو في عام 2020. وتستثمر العديد من الشركات الفرنسية الكبرى في الإمارات، بما في ذلك توتال وشركة إيرباص.
اتفق ماكرون وولي العهد على تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما، مع التركيز على قطاعات الطاقة والفضاء والتكنولوجيا. كما اتفقا على إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار.
{|}
الأمن والدفاع
لطالما كانت فرنسا لاعبًا رئيسيًا في أمن الخليج. تحتفظ فرنسا بقاعدة بحرية في أبوظبي وتوفر تدريبات عسكرية لقوات الأمن الإماراتية.
أكد ماكرون التزام فرنسا بأمن واستقرار الإمارات. كما ناقش مع ولي العهد التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري.
{|}
التعاون في الفضاء
تشارك فرنسا والإمارات العربية المتحدة في تعاون واسع في مجال الفضاء. في عام 2018، أطلقت الإمارات قمرًا صناعيًا باستخدام صاروخ فرنسي.
واتفق ماكرون وولي العهد على تعزيز التعاون في مجال الفضاء، بما في ذلك تطوير بعثات مشتركة إلى المريخ والقمر. كما اتفقا على استكشاف إمكانيات استخدام الفضاء للأغراض السلمية.
الحوار الثقافي
تتمتع فرنسا والإمارات العربية المتحدة بعلاقات ثقافية طويلة الأمد. افتتحت فرنسا متحفًا لها في أبوظبي، وتستضيف الإمارات مهرجانًا سنويًا للثقافة الفرنسية.
{|}
أكد ماكرون أهمية الحوار الثقافي بين البلدين. كما دعا إلى زيادة التبادلات الثقافية والتعليمية بين فرنسا والإمارات.
{|}
التحديات المستقبلية
رغم العلاقات القوية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، إلا أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه البلدين.
إحدى هذه التحديات هي الوضع الأمني في المنطقة. تواجه الإمارات تحديات أمنية مستمرة من جماعات مثل الحوثيين وداعش. وستحتاج فرنسا والإمارات إلى العمل معًا لمواجهة هذه التحديات.
الخاتمة
كانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإمارات العربية المتحدة خطوة دبلوماسية مهمة عززت العلاقات بين البلدين. واتفق ماكرون وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تعزيز التعاون في مجموعة من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والفضاء.
ستواجه فرنسا والإمارات العربية المتحدة عددًا من التحديات في السنوات القادمة، ولكنهما ستعملان معًا للتغلب على هذه التحديات والحفاظ على علاقة استراتيجية وثيقة.