أركان الإحسان
للإحسان ثلاثة أركان وهي :
الأول : الإخلاص وهو تطهير العمل من كل شائبة غير لله سبحانه.
الثاني : المتابعة وهو موافقة شرع الله في السر والعلن.
الثالث : المراقبة وهو أن يرى العبد ربه في كل حال، ويراقبه في أقواله وأفعاله.
أركان الإحسان الثلاثة
وهذه الأركان الثلاثة للإحسان متلازمة لا تنفك عن بعضها؛ فالإخلاص من غير متابعة لا ينفع، والمتابعة من غير إخلاص رياء، والمراقبة من غير متابعة كالعمى، والإحسان الذي تنبني عليه دعائم السعادة في الدنيا والآخرة هو الإحسان الذي يجمع بين هذه الأركان الثلاثة.
شروط الإخلاص
ولتحقيق الإخلاص شروط منها:
- أن يخلص العبد عمله لله وحده لا شريك له,
- أن لا يقصد بالعمل مدح الناس ولا ثناءهم،
- أن لا يرائي بعمله أحدًا.
علامات المتابعة
ومن علامات المتابعة:
- أن يواظب العبد على أداء الفرائض والنوافل,
- أن يجتنب المحرمات والشبهات,
- أن يسير على سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله.
فوائد المراقبة
ومن فوائد المراقبة:
أنها تجعل العبد خاشعًا متواضعًا,
أنها تحفظه من الزلل والوقوع في المعاصي,
أنها تزيد الإيمان في قلبه وتقربه إلى الله.
فضل الإحسان
وللإحسان فضل كبير, فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء”, والإحسان يرفع العبد درجات في الجنة, وينور له قلبه, ويضاعف له حسناته.
الإحسان إلى الخلق
والمراد بالإحسان إلى الخلق هو كل ما فيه منفعة لهم وإسعاد لهم, ومن صور الإحسان إلى الخلق:
- إطعام الطعام,
- سقيا الماء,
- كسوة العاري,
الإحسان إلى الحيوان
ويشمل الإحسان أيضًا الحيوان, فمن صور الإحسان إلى الحيوان:
- إطعامه وسقيه,
- عدم إيذائه,
- رحمته وعدم تعذيبه.
الإحسان إلى البيئة
ومن صور الإحسان المحافظة على البيئة من التلوث والدمار,
فالإحسان خلق شامل يعم كل شيء, وهو من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
خاتمة
وفي الختام فإن الإحسان خلق نبيل وركن من أركان الإسلام، والإحسان إلى الله تعالى يكون بالإخلاص والمتابعة والمراقبة، والإحسان إلى الخلق يكون بكل ما فيه منفعة لهم وإسعاد لهم، والإحسان إلى الحيوان والبيئة يكون بالرحمة والإحسان والحفاظ عليها.