سورة الماعون
مقدمة

سورة الماعون هي سورة مكية، نزلت بعد سورة الكوثر وقبل سورة الكافرون، وتقع في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وتتكون من سبع آيات، وهي من السور المكية القصيرة، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى ذكر كلمة “الماعون” فيها.

تفسير سورة الماعون

1. وصف المنافقين
تبدأ السورة بوصف المنافقين بأنهم “الذين هم عن صلاتهم ساهون”، وهذا يعني أنهم لا يصلون أو يصلون ولكنهم لا يهتمون بها ولا يخشعون فيها، كما تصفهم بأنهم “يراءون” أي يفعلون أعمالهم للناس لا لله، ويمنعون “الماعون”، وتعني الماعون هنا كل ما يحتاجه الفقراء والمساكين من طعام وكساء وأدوات ونحوها.
2. عاقبة المنافقين
وتحذر السورة المنافقين من عاقبة أفعالهم، وتقول إنهم “كانوا يكذبون الدين”، وهذا يعني أنهم ينكرون يوم القيامة والحساب، ويستهزئون بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبالقرآن الكريم، كما تصفهم بأنهم “إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى”، وهذا يعني أنهم يؤدون الصلاة على غير وجهها الصحيح ولا يخشعون فيها.
3. صفات المؤمنين
ثم تتطرق السورة إلى ذكر صفات المؤمنين، وتقول إنهم “الذين هم في صلاتهم خاشعون”، وهذا يعني أنهم يصلون بخشوع وطمأنينة ويقبلون عليها بقلوبهم، كما تصفهم بأنهم “والذين هم عن اللغو معرضون”، وهذا يعني أنهم يتجنبون الكلام الباطل واللغو الذي لا فائدة منه، كما يحرصون على “إيتاء الزكاة”.
4. إطعام المساكين
وتؤكد السورة على أهمية إطعام المساكين، وتقول إن المؤمنين “هم الذين اطعموا المسكين”، وهذا يعني أنهم لا يمنعون الطعام عن المحتاجين بل يطعمونهم حتى وإن كانوا فقراء، كما تصفهم بأنهم “وهم على حبهم له مساكين”، وهذا يعني أنهم يحبون الفقراء والمساكين ويحرصون على مساعدتهم ونصرتهم، حتى وهم أنفسهم محتاجين.
5. إنكار يوم القيامة
وتحذر السورة من إنكار يوم القيامة، وتقول إن المنافقين “يكذبون بيوم الدين”، وهذا يعني أنهم لا يؤمنون باليوم الآخر والحساب، كما تصفهم بأنهم “إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى”، وهذا يعني أنهم يؤدون الصلاة على غير وجهها الصحيح ولا يخشعون فيها، وتقول إنهم يفعلون ذلك “يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا”.
6. يوم القيامة
وتصف السورة يوم القيامة، وتقول إن المؤمنين سينجون من النار ويدخلون الجنة، كما تقول إن المنافقين سيلقون في النار، وتقول إن “لما قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى”، وهذا يعني أنهم يؤدون الصلاة على غير وجهها الصحيح ولا يخشعون فيها، وتقول إنهم يفعلون ذلك “يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا”.
7. إخراج الزكاة
وتحذر السورة من منع الزكاة، وتقول إن المنافقين “وهم على حبهم لها مساكين”، وهذا يعني أنهم يحبون المال والدنيا ولا يهتمون بالآخرة، كما تصفهم بأنهم “يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا”، وتقول إنهم يفعلون ذلك “لما قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى”.
خاتمة
وفي الختام، تعد سورة الماعون من السور القرآنية القصيرة التي تتناول موضوعات مهمة، مثل صفات المنافقين وعاقبتهم، وصفات المؤمنين وأهمية إطعام المساكين، وإنكار يوم القيامة، وعذاب المنافقين في النار، وإخراج الزكاة، وهي سورة تحث على التقوى والعمل الصالح والإحسان إلى الفقراء والمساكين.