سعد بن جدلان
هو سعد بن جدلان بن مسعود بن عامر بن الحارث بن مضاض الجرهمي، ويلقب بأبي عمرو، وهو جد قبيلة بني سعد بن جدلان، وهو نزل في وادٍ يقال له “وادي سعد”، وله قصة مشهورة مع جرهم، وهو فصيح اللسان، وكان مُسنًا يوم وقعة بدر، وهو من سبق إلى الإسلام.
إسلامه:
أسلم سعد بن جدلان في مكة قبل الهجرة، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان من المُكرمين عند النبي -صلَّ الله عليه وسلم-، وكان يحبه ويُجلّه، وكان من المُهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد مع النبي -صلَّ الله عليه وسلم- غزوة بدر، وكان شيخًا كبيرًا، وهو من الصحابة الذين لم يُرووا الكثير من الأحاديث.
قصة سعد بن جدلان مع جرهم:
عندما خرجت جرهم من مكة كانت معهم مواشيهم، فلما وصلوا إلى وادي سعد نزلت المواشي لترعى، فجاء سعد ومعه فرسه فطرد المواشي، وقال: إن أبي كان يُنفر المواشي عن هذا الماء، وإنه لي إلا أن يُحول بيني وبينه أحدُ أحد.
قالوا: ونحن نُنفرها عنك، فأبى، فرموا فرسه بسهم، فجاءه مالك بن مُنذر الجُهني، ورمى فرسه بسهم آخر، فقتله، وحمل سعدًا على بعيرٍ، فحمله إلى مكة، فلما مر على أبناء جرهم على ظهور الطريق قالوا له: هل لك في أن نحملك إلى مكة؟ فقال: ما لي حاجة فيكم، فمضي به حتى أدخله إلى مكة.
فلما دخلها نادى: يا معشر قريش، إن جُرهمًا قتلت فرسي وقطعت طريقي، فلم يلتفت إليه أحدٌ، إلا أبو حذيفة بن المغيرة، فأجاره وأضافه حتى مرّت جرهم، ومرّ بهم أبو حذيفة، فقالوا: ما شأنك دخلت مكة وأبوابُها مُحرمةٌ عليك.
قال: أنا جُرتكم الذي قتلتُ فرس سعد بن جدلان، وقطعت طريقه، وقد أجرتُه، فقالوا: خذوا حاجتكم، فما هو إلا أن رميوا بأمتعتهم، وأقبلوا على سعد، فأعطوه ألف بعيرٍ، وما شاء من الغنم، وقسمها سعد على قريش.
سعد بن جدلان في غزوة بدر:
شهد سعد بن جدلان غزوة بدر، وكان كبيرًا في السن، ولكنه أصر على المشاركة في الغزوة، وكان له موقف مشهور في المعركة، عندما قال له النبي -صلَّ الله عليه وسلم-: “يا سعد، هل لك في الشهادة؟”، فقال سعد: “بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أفلا تُحبُّ أن ينظر الله إليك وأنا أُقاتل عنك حتى أُقتل؟”، فقال النبي -صلَّ الله عليه وسلم-: “بلى، لكني أخاف عليك البوار”.
وفاته:
توفي سعد بن جدلان بعد غزوة بدر بقليل، وقيل إنه توفي في السنة الرابعة من الهجرة، ودُفن في المدينة المنورة، وكان له من الولد: عمرو، وعبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، وعقيل.
أخلاق سعد بن جدلان:
كان سعد بن جدلان رجلاً شجاعًا، وكريمًا، وفصيح اللسان، وكان مُحبًا للنبي -صلَّ الله عليه وسلم-، وكان يُجلّه ويُكرمه، وكان من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى المدينة المنورة، وكان من المُشاركين في غزوة بدر، وكان له موقف مشهور في المعركة، عندما قال له النبي -صلَّ الله عليه وسلم-: “يا سعد، هل لك في الشهادة؟”، فقال سعد: “بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أفلا تُحبُّ أن ينظر الله إليك وأنا أُقاتل عنك حتى أُقتل؟”، فقال النبي -صلَّ الله عليه وسلم-: “بلى، لكني أخاف عليك البوار”.
مكانته عند النبي:
كان سعد بن جدلان من المُكرمين عند النبي -صلَّ الله عليه وسلم-، وكان يحبه ويُجلّه، وكان من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى المدينة المنورة، وكان من المُشاركين في غزوة بدر، وكان له موقف مشهور في المعركة، عندما قال له النبي -صلَّ الله عليه وسلم-: “يا سعد، هل لك في الشهادة؟”، فقال سعد: “بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أفلا تُحبُّ أن ينظر الله إليك وأنا أُقاتل عنك حتى أُقتل؟”، فقال النبي -صلَّ الله عليه وسلم-: “بلى، لكني أخاف عليك البوار”.
خاتمة:
كان سعد بن جدلان من الصحابة الأجلاء، ومن السابقين إلى الإسلام، ومن المُكرمين عند النبي -صلَّ الله عليه وسلم-، وكان له موقف مشهور في غزوة بدر، وكان رجلاً شجاعًا، وكريمًا، وفصيح اللسان، وكان مُحبًا للنبي -صلَّ الله عليه وسلم-، وكان يُجلّه ويُكرمه.