ربي يسر لي أمري
الحمد لله الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فإن الدعاء هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”،وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: “الدعاء هو العبادة”وفي هذا المقال سنتحدث عن دعاء “ربي يسر لي أمري” نستغفر الله العظيم
فضل دعاء ربي يسر لي أمري
ورد عن فضل دعاء “ربي يسر لي أمري” الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ،ومنها ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: “اللهم يسر لي أمري وسهل لي ميسوري وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب”،وقد ورد في الحديث التالي: “ما من عبد قال: ربي يسر لي أمري وسهل لي ميسوري إلا قال الله -عز وجل-: قد فعلت، كما قال، وإن كان عبداً خاطئاً”
أسباب تيسير الأمور
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تيسير الأمور، ومنها:
- الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه
- اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه
- الإحسان إلى الآخرين
- الرضا بما قسم الله تعالى
- الدعاء والإلحاح فيه
موانع تيسير الأمور
هناك بعض الموانع التي قد تحول دون تيسير الأمور، ومنها:
- الشرك بالله تعالى
- ارتكاب المعاصي والذنوب
- قطيعة الرحم
- ظلم الآخرين
- اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى
تجارب لدعاء ربي يسر لي أمري
هناك العديد من التجارب التي وردت عن فضل دعاء “ربي يسر لي أمري”، ومنها ما يلي:
- روى عن الإمام النووي -رحمه الله- أنه قال: “سمعت شيخنا أبا محمد القاسم بن فيرة -رحمه الله- يقول: كنت في ضيق عظيم فدعوت بهذا الدعاء “ربي يسر لي أمري وسهل لي ميسوري وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب” فما مضى إلا أيام قلائل حتى أكرمني الله تعالى بكرامة ظاهرة، فحمدت الله تعالى على ذلك، وشكرت له على ما أنعم به علي”
- روى عن الإمام ابن القيم -رحمه الله- أنه قال: “كان رجل من الصالحين يقول: “ربي يسر لي أمري وسهل لي ميسوري وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب” فأعطاه الله تعالى كل ما تمنى وأكثر”
دعاء ربي يسر لي أمري مكتوب
“ربي يسر لي أمري وسهل لي ميسوري وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، وأعوذ بك من شر كل ذي شر، وأعوذ بك من ضرر ما خلقت”
خاتمة
ختاماً، فإن دعاء “ربي يسر لي أمري” يعد من الأدعية الشاملة التي يستحب كثرة الدعاء بها، إذ أنه يجمع بين تيسير الأمور والرزق والوقاية من الشرور، فنسأل الله تعالى أن ييسر لنا أمورنا ويسهل لنا ميسورنا ويرزقنا من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب