خواطر.. إلا بذكر الله تطمئن القلوب
إن من أعظم ما يبعث الراحة والسكينة في النفس هو ذكر الله سبحانه وتعالى، فبذكره تطمئن القلوب وتسكن النفوس ويذهب القلق وتتلاشى الهموم والغموم، فذكر الله تعالى هو جلاء القلوب من ظلمات الغفلة، وهو سبيل الوصول إلى السعادة والطمأنينة والرضا، قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
{
فضل ذكر الله تعالى
وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل ذكر الله تعالى، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: “أفضل الذكر: لا إله إلا الله”، وقوله: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”، وقوله: “من قال سبحان الله العظيم وبحمده في دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين مرة قضيت له الجنة”.
وذكر الله تعالى عبادة عظيمة لها ثوابها وأجرها العظيم، فمن ذكر الله تعالى في السراء والضراء أتاه الله الفرج والرزق، ومن ذكر الله تعالى في الرخاء والشدة أعانه الله تعالى في وقته الصعب، ومن ذكر الله تعالى في السر والعلن أثابه الله تعالى في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ
وذكر الله تعالى سبب لدفع البلاء والشر عن المسلم، فمن ذكر الله تعالى في كل حين وفي كل مكان حفظه الله تعالى من مكائد الشيطان ومن شرور الناس ومن كل ما يضره في دينه ودنياه، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
ذكر الله تعالى في الصباح والمساء
{|}
أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الله تعالى في الصباح والمساء، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي! أذكروا الله حين تمسون وحين تصبحون، وحين تظهرون وحين تبيتون، فإن ذكر الله يمحو الخطايا كما يمحو الماء الوسخ عن وجه الأرض”.
ومن الأذكار التي كان يواظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء: أذكار النوم، وأذكار الاستيقاظ، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار دخول المسجد وخروجه، وأذكار الوضوء، وأذكار دخول الخلاء وخروجه، وأذكار الأكل والشرب، وغيرها من الأذكار المباركة.
والمواظبة على ذكر الله تعالى في الصباح والمساء سبب لدخول الجنة، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي! من ذكرني حين يمسي وحين يصبح دخل الجنة”.
ذكر الله تعالى على لسان الرسل والأنبياء
حث الله تعالى عباده على ذكره في كتبه السماوية وعلى لسان رسله وأنبيائه، قال الله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ
ولقد كان الرسل والأنبياء خير قدوة في ذكر الله تعالى، فكانوا يذكرون الله تعالى في كل حين وفي كل مكان، وكانوا يدعون أقوامهم إلى ذكر الله تعالى وطاعته، ومن ذلك ما ورد عن نبي الله زكريا عليه السلام أنه قال: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
كما كان نبي الله موسى عليه السلام يذكر الله تعالى في دعائه، فقد قال الله تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا
ذكر الله تعالى من أسباب دخول الجنة
إن ذكر الله تعالى سبب لدخول الجنة، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ذكر الله تعالى في كل حين وفي كل مكان دخل الجنة”.
والمقصود بذكر الله تعالى هو ذكره باللسان والقلب والجوارح، فمن ذكر الله تعالى بلسانه قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وأستغفر الله، ومن ذكر الله تعالى بقلبه فكر في عظمة الله تعالى وقدرته، ومن ذكر الله تعالى بجوارحه أدى فرائض الله تعالى ونواه.
ومن كان لسانه رطبًا بذكر الله تعالى كان من أهل الجنة، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ذكر الله تعالى بكرة وعشيًا دخل الجنة”.
ذكر الله تعالى سبب لدفع الهم والغم
إن ذكر الله تعالى سبب لدفع الهم والغم، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كتبت له عشر حسنات ورفعت له عشر درجات ومحيت عنه عشر سيئات وجعل له من الهم والغم مثله”.
والمواظبة على ذكر الله تعالى سبب لراحة القلب وسكينته، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
{|}
كما أن ذكر الله تعالى سبب لزيادة الرزق، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
{|}
ذكر الله تعالى سبب لستر العيوب
إن ذكر الله تعالى سبب لستر العيوب، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
{|}
والمواظبة على ذكر الله تعالى سبب لرفع الدرجات في الجنة، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: سبحان الله العظيم وبحمده رضيت له الجنة”.
كما أن ذكر الله تعالى سبب لرفع الهم والغم، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كتبت له عشر حسنات ورفعت له عشر درجات ومحيت عنه عشر سيئات وجعل له من الهم والغم مثله”.
خاتمة
إن ذكر الله تعالى عبادة عظيمة لها ثوابها وأجرها العظيم، فالمواظبة على ذكر الله تعالى سبب لدخول الجنة، ودفع الهم والغم، وستر العيوب، ورفع الدرجات في الجنة، وغيرها من الفوائد العظيمة.
فاجعل ذكر الله تعالى ديدنك في كل حين وفي كل مكان، ففي ذكر الله تعالى راحة القلب وسكينته، وفي ذكر الله