حبوب الزكام والبرد
مقدمة
حبوب الزكام والبرد هي أدوية تُستخدم لعلاج الأعراض المرتبطة بالزكام والبرد، مثل سيلان الأنف واحتقانه والعطس. وهي متوفرة في أشكال مختلفة، بما في ذلك أقراص وكبسولات وسوائل. تحتوي حبوب الزكام والبرد عادةً على مزيج من المكونات النشطة، مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين ومخفضات الحمى.
مزيلات الاحتقان
تعمل مزيلات الاحتقان على تضييق الأوعية الدموية في الأنف، مما يساعد على تقليل التورم والاحتقان. وتشمل بعض الأمثلة على مزيلات الاحتقان السودوإيفيدرين وفينيليفرين.
يمكن أن تسبب مزيلات الاحتقان بعض الآثار الجانبية، مثل الأرق وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. كما أنها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
يجب عدم استخدام مزيلات الاحتقان لأكثر من 3 أيام لأن الاستخدام طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى احتقان ارتدادي، مما يجعل الاحتقان أسوأ.
مضادات الهيستامين
تعمل مضادات الهيستامين على منع تأثير الهيستامين، وهو مادة كيميائية يطلقها الجسم استجابة لمسببات الحساسية. الهيستامين مسؤول عن أعراض مثل العطس وسيلان الأنف وحكة العينين.
تشمل بعض الأمثلة على مضادات الهيستامين كلورفينيرامين ودي فينهيدرامين. يمكن أن تسبب مضادات الهيستامين النعاس، لذلك من المهم تجنب القيادة أو تشغيل الآلات بعد تناولها.
لا تُستخدم مضادات الهيستامين عادةً لعلاج احتقان الأنف لأنها يمكن أن تجعل المخاط أكثر سمكًا وأصعب على إزالته.
مخفضات الحمى
تعمل خافضات الحمى على خفض درجة حرارة الجسم. وتشمل بعض الأمثلة على خافضات الحمى الأسيتامينوفين والإيبوبروفين.
يمكن أن تسبب خافضات الحمى بعض الآثار الجانبية، مثل اضطراب المعدة والنزيف. كما أنها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى.
يجب عدم استخدام خافضات الحمى لأكثر من يومين لأن الاستخدام طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد والكلى.
حبوب الزكام والبرد للأطفال
تتوفر حبوب الزكام والبرد أيضًا في أشكال مصممة للأطفال. عادةً ما تحتوي هذه المنتجات على جرعات أقل من المكونات النشطة مقارنةً بمنتجات البالغين.
من المهم اتباع تعليمات الجرعات الموجودة على الملصق بعناية وعدم إعطاء طفلك جرعات أكثر أو أكثر تكرارًا مما هو موصى به.
لا تُستخدم حبوب الزكام والبرد عادةً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات لأنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة.
الحمل والرضاعة الطبيعية
يجب على النساء الحوامل أو المرضعات عدم تناول حبوب الزكام والبرد إلا تحت إشراف الطبيب.
يمكن أن تمر بعض مكونات حبوب الزكام والبرد إلى حليب الثدي وتؤثر على الطفل الرضيع.
إذا كنت حاملاً أو مرضعة، فمن المهم التحدث إلى طبيبك حول خيارات العلاج الأكثر أمانًا للبرد والإنفلونزا.
الآثار الجانبية
قد تتسبب حبوب الزكام والبرد في حدوث بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك:
- النعاس
- الأرق
- زيادة معدل ضربات القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- اضطراب المعدة
- نزيف
إذا كنت تعاني من أي آثار جانبية من حبوب الزكام والبرد، فتوقف عن تناولها واستشر طبيبك.
الوقاية من الزكام والبرد
أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالزكام والبرد هي الوقاية منه. تتضمن بعض النصائح الوقائية:
- اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون.
- تجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالزكام أو البرد.
- قم بتغطية فمك وأنفك بمنديل عند السعال أو العطس.
- نظف الأسطح التي يتم لمسها كثيرًا، مثل مقابض الأبواب وصنابير المياه.
- احصل على قسط كافٍ من النوم.
- مارس الرياضة بانتظام.
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا.
إذا أصبت بالزكام أو البرد، فمن المهم البقاء في المنزل والراحة حتى لا تنشر العدوى إلى الآخرين.
الخلاصة
حبوب الزكام والبرد هي أدوية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الزكام والبرد. ومع ذلك، من المهم استخدامها بحكمة واتباع تعليمات الجرعات الموجودة على الملصق بعناية.
إذا كنت تعاني من أي آثار جانبية من حبوب الزكام والبرد، فتوقف عن تناولها واستشر طبيبك.
أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالزكام والبرد هي الوقاية منه من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه.