اللهم انفعنا بما علمتنا
إن طلب العلم من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يهتم بها، فالرسول صلى الله عليه وسلم حث على طلب العلم في كثير من الأحاديث النبوية، ففي حديثه الشريف: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وفي حديث آخر: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة”، ولذلك فإن طلب العلم له أجر عظيم عند الله تعالى.

ومن الأدعية التي كان يدعو بها الصحابة والتابعون: “اللهم انفعنا بما علمتنا”، فما معنى هذا الدعاء؟

معنى اللهم انفعنا بما علمتنا


إن هذا الدعاء يعني أن يجعل الله تعالى العلم الذي منحه لعبده سببًا لنفع هذا العبد في الدنيا والآخرة، وأن يجعله نورًا يهديه إلى الصراط المستقيم، ويحميه من الوقوع في الفتن والضلالات.
فوائد العلم النافع
إن للعلم النافع فوائد كثيرة، منها:
الهداية إلى الصراط المستقيم وتقوى الله تعالى.
الحصول على درجات عالية في الجنة.
الانتفاع بالعلم في الدنيا، واكتساب الرزق الحلال.
شروط العلم النافع
ولكي يكون العلم نافعًا، لا بد أن تتوفر فيه عدة شروط، منها:
أن يكون علمًا صحيحًا مستمدًا من مصادر موثوقة.
أن يكون علمًا مفيدًا يساهم في هداية الإنسان وتقويمه.
أن يكون علمًا مقترنًا بالعمل، فالعلم بدون عمل لا ينفع.
كيف نستفيد من العلم؟
هناك عدة طرق للاستفادة من العلم، منها:
تدبر ما نقرأه ونحفظ من العلوم.
العمل بما نعلم، وتطبيق ما نتعلم في حياتنا العملية.
تعليم ما تعلمناه للآخرين، ونشر العلم بين الناس.
ثمار العلم النافع
إن لطلب العلم النافع ثمارًا عظيمة، منها:
حصول العبد على رضا الله تعالى.
دخول الجنة ونيل الدرجات العالية فيها.
العز والرفعة في الدنيا والآخرة.
دعاء اللهم انفعنا بما علمتنا
كان السلف الصالح يكثرون من الدعاء بهذا الدعاء، فكانوا يقولون: “اللهم انفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا”، وهذا الدعاء فيه إقرار بأن العلم لا ينفع إلا بإذن الله تعالى وتوفيقه، كما أنه فيه طلب من الله تعالى أن يزيدنا علمًا نافعًا، وليس مجرد علم.
خاتمة
إن العلم النافع هو نور يضيء حياة الإنسان ويقوده إلى طريق الهداية والرشاد، وهو سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فلنسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علمًا نافعًا.