الصحابي الذي كان يحترم ويقدر الكبير في فضله ومنزلته
الصحابة الكرام هم أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان لهم فضل كبير في نشر الإسلام، ومن بين هؤلاء الصحابة من كان يتميز بخصلة معينة، فكان الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتميز بالصبر والصدق، وكان الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتميز بالشجاعة والفروسية، أما الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه فكان يتميز بالكرم والتواضع، بينما الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يتميز بالحكمة والبلاغة.
هناك العديد من الصحابة الكرام الذين تميزوا بحسن الخلق واحترام الكبير، وكان من بينهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقد كان من الصحابة الذين عرفوا بحسن الخلق واحترام الكبير، وكان دائمًا ما يُجل ويُقدر الكبار ويُحترمهم، ويُقدم لهم كل ما يحتاجون إليه.
تعظيم الصحابي لعبد الله بن مسعود لكبار الصحابة
كان الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أكثر الصحابة احترامًا وتقديرًا لكبار الصحابة، وكان دائمًا ما يعطيهم الأولوية في كل شيء، ويُجلسهم في أفضل الأماكن، وكان لا يتكلم حتى يتكلموا هم، وكان لا يُقاطعهم عندما يتحدثون، وكان دائمًا ينصت إليهم باهتمام، ويحاول أن يستفيد من خبراتهم وتجاربهم.
لم يقتصر احترام الصحابي عبد الله بن مسعود لكبار الصحابة على الصحابة الرجال فقط، بل كان يُحترم ويكرم الصحابيات الكرامات أيضًا، فكان دائمًا ما يُجلسهن في أفضل الأماكن، وكان يُعطي الأولوية لهن في كل شيء، وكان لا يتكلم حتى يتكلمن هن، وكان لا يُقاطعهن عندما يتحدثن، وكان دائمًا ينصت إليهن باهتمام، ويحاول أن يستفيد من خبراتهن وتجاربهن.
موقف الصحابي عبد الله بن مسعود مع كبار الصحابة
وقد حدث موقف مشهور للصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يُبين مدى احترامه وتقديره لكبار الصحابة، ففي يوم من الأيام دخل الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه المسجد، فقام الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من مكانه وأجلس الصحابي أبا بكر الصديق رضي الله عنه مكانه، ثم جلس هو إلى جانبه، وقال له: “يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا مكانك، وأنا لا أجلس إلا إلى جانبك”.
فضل الصحابي عبد الله بن مسعود في احترام الكبار
كان لاحترام وتقدير الصحابي عبد الله بن مسعود لكبار الصحابة أثر كبير في نفسه وفي نفوس من حوله، فقد كان يُعرف عنه أنه كان شديد التواضع والاحترام، وكان دائمًا ما يُقدم المساعدة للكبار ويُساعدهم في كل ما يحتاجون إليه، وكان دائمًا ما يُدافع عنهم ويُحميهم من أي أذى.
ولقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لاحترامه وتقديره لكبار الصحابة، فقد قال عنه: “رحم الله عبد الله بن مسعود، لقد كان من أحسن الناس إلى كبار الصحابة”، وقال عنه أيضًا: “عبد الله بن مسعود من أفضل أمتي، وأشدها خوفًا من الله تعالى”.
استفادة الصحابة من الصحابي عبد الله بن مسعود
وقد استفاد الصحابة الكرام كثيرًا من الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقد كان من أكثر الصحابة علمًا وفقهًا، وكان دائمًا ما يُعلم الناس ويُرشدهم إلى الخير، وكان دائمًا ما يُحذرهم من المنكرات والبدع، وكان دائمًا ما يُساعد الناس على حل مشاكلهم ويُقدم لهم النصح والإرشاد.
وكان الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أكثر الصحابة زهدًا وعبادة، وكان دائمًا ما يصوم ويصلي ويتلو القرآن الكريم، وكان دائمًا ما يذكر الله تعالى ويستغفره، وكان دائمًا ما يدعو الله تعالى أن يغفر له ولوالديه وللمسلمين أجمعين.
الصحابي عبد الله بن مسعود القدوة الحسنة
إن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يُعتبر قدوة حسنة لجميع المسلمين، فقد كان من أكثر الصحابة إيمانًا وإخلاصًا وتقوى، وكان من أكثر الصحابة احترامًا وتقديرًا لكبار الصحابة، وكان من أكثر الصحابة علمًا وفقهًا، وكان من أكثر الصحابة زهدًا وعبادة.
رحم الله الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.