الاستغفار
الاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى على الذنوب والخطايا التي اقترفها الإنسان. وهو من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وله فضائل وأجر عظيم، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الإكثار منه.
فضائل الاستغفار
للإستغفار فضائل كثيرة، منها:
- محو الذنوب ومغفرة الخطايا:
- رفع الدرجات في الجنة:
- جلب الرزق وفتح أبواب الخير:
قال الله تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” (النساء: 110)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (ابن ماجه)
قال الله تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” (الأعراف: 96)
أنواع الاستغفار
ينقسم الاستغفار إلى نوعين:
- الاستغفار باللسان:
- الاستغفار بالقلب:
وهو ذكر لفظ الاستغفار أو ما يشابهه.
وهو الإحساس بالندم على الذنوب والتوبة منها والعزم على عدم العودة إليها.
أركان الاستغفار
لاستغفار أربعة أركان:
- العلم بالذنب:
- الندم على الذنب:
- العزم على ترك الذنب:
- الدعاء بطلب المغفرة:
فلا يصح الاستغفار من الذنب إلا إذا علم العبد أنه ذنب.
فلا يصح الاستغفار من الذنب إلا إذا ندم العبد عليه.
فلا يصح الاستغفار من الذنب إلا إذا عزم العبد على تركه.
فلا يصح الاستغفار من الذنب إلا إذا دعا العبد ربه بطلب المغفرة.
شروط قبول الاستغفار
لقبول الاستغفار شروط، منها:
- الإخلاص:
- التوبة النصوح:
- رد المظالم:
فلا يصح الاستغفار إلا إذا كان لله تعالى، لا لغيره.
فلا يقبل الاستغفار إلا إذا كان مصحوبًا بالتوبة النصوح.
فلا يقبل الاستغفار من ذنب يتعلق بظلم الغير، إلا برد هذا الظلم.
أوقات الاستغفار المفضلة
يستحب الإستغفار في جميع الأوقات، ولكن هناك أوقات معينة يكون فيها الاستغفار أكثر فضلاً، منها:
- بعد الصلوات:
- عند السحر:
- عند الاستيقاظ من النوم:
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار بعد الصلوات.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة عند ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟” (مسلم)
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يستيقظ من نومه: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، غفر الله له” (أبو داود)
أدعية الاستغفار
ورد في السنة النبوية العديد من الأدعية للاستغفار، منها:
- اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.
- اللهم اغفر لي وارحمني، وتجاوز عني، إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المتقدم وأنت المتأخر، وأنت الأول وأنت الآخر، وأنت الظاهر وأنت الباطن، وأنت على كل شيء قدير.
الخاتمة
الاستغفار من أهم العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، ولها فضائل وأجر عظيم، وهي مفتاح للتوبة والغفران، ومن أسباب دخول الجنة، فيجب على كل مسلم الإكثار منها في جميع الأوقات، ولا سيما في الأوقات الفاضلة، وبالشروط والأركان التي ذكرناها، حتى ينال رحمة الله ومغفرته.