أكبر هضبة في المملكة العربية السعودية
تقع أكبر هضبة في المملكة العربية السعودية في جنوب غرب البلاد، وهي هضبة العريق، التي تمتد على مساحة تزيد عن 100000 كيلومتر مربع. تتميز هذه الهضبة بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تضم الجبال الشاهقة والوديان العميقة والسهول المنبسطة.
الخصائص الجيولوجية
تشكلت هضبة العريق منذ ملايين السنين بسبب النشاط البركاني والصدوع التكتونية. تتكون الهضبة بشكل أساسي من الصخور البركانية مثل البازلت والريوليت. وُجدت أيضًا رواسب من الحجر الجيري والرمال والحصى في المناطق المنخفضة من الهضبة.
المناخ
{|}
تتميز هضبة العريق بمناخ صحراوي قاري، يتميز بالصيف الحار والشتاء البارد. تتراوح درجات الحرارة في الصيف بين 30 و 40 درجة مئوية، بينما تنخفض درجات الحرارة في الشتاء إلى ما دون الصفر في الليل. وتهطل الأمطار نادرة في الهضبة، حيث يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي بين 100 و 200 ملم.
الحياة البرية
{|}
تدعم هضبة العريق مجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الثدييات مثل الذئاب والضباع والغزلان. كما توجد مجموعة متنوعة من الطيور بما في ذلك النسور والصقور، بالإضافة إلى الزواحف مثل السحالي والثعابين.
الموارد الطبيعية
تحتوي هضبة العريق على مجموعة متنوعة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز والمعادن. اكتُشفت احتياطيات كبيرة من النفط والغاز في الهضبة، مما يجعلها واحدة من أهم المناطق المنتجة للطاقة في المملكة العربية السعودية. توجد أيضًا رواسب من النحاس والذهب في بعض أجزاء الهضبة.
{|}
التاريخ البشري
كان البشر يسكنون هضبة العريق منذ آلاف السنين. وقد تم العثور على أدلة على المستوطنات البشرية التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث. في وقت لاحق، كانت الهضبة موطنًا لممالك مختلفة، بما في ذلك مملكة قتبان ومملكة معين.
{|}
الوضع الحالي
تعتبر هضبة العريق اليوم منطقة مهمة في المملكة العربية السعودية. إنها مركز رئيسي لإنتاج النفط والغاز، وتضم أيضًا مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية الأخرى مثل الزراعة والسياحة. تعد الهضبة أيضًا موطنًا للعديد من القرى والمدن، بما في ذلك مدينة أبها، عاصمة منطقة عسير.
الاستنتاج
هضبة العريق هي هضبة شاسعة وذات أهمية كبيرة في المملكة العربية السعودية. تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة ومواردها الطبيعية الوفيرة وتاريخها البشري الغني. تعد الهضبة اليوم مركزًا رئيسيًا للنشاط الاقتصادي والسياحي، وهي موطن للعديد من القرى والمدن.