أذكار النوم
مقدمة
{
أذكار النوم هي من السنن النبوية التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها قبل نومه وبعده، وهي من أهم الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه وتكسبه الأجر والثواب العظيم، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من أذكار النوم، حيث قال: “إذا أويت إلى فراشك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت في ليلتي هذه فاقبضني مؤمنا، وألحقني بالصالحين، غير خزايا ولا مفتون”.
أذكار ما قبل النوم
1. الوضوء: ينبغي للمسلم أن يتوضأ قبل نومه كما يتوضأ للصلاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أويت إلى فراشك فتوضأ وضوءك للصلاة”.
2. قراءة المعوذتين: وهي سورة الفلق وسورة الناس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، وآية المعوذتين، فلن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح”.
3. آية الكرسي: وهي من أعظم آيات القرآن الكريم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “آية الكرسي من سورة البقرة، من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ حتى يصبح”.
أذكار ما بعد الاستيقاظ من النوم
1. الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور: وهي من أذكار الاستيقاظ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله: “من قال حين يستيقظ من نومه: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، غفر له ما بين نومتيه”.
2. اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين: وهي من أذكار الاستغفار التي ينبغي للمسلم أن يكثر من قولها عند الاستيقاظ من النوم، لقول الله تعالى: “وإذا قمتم من النوم فسبحوا بحمد ربكم واستغفروه”.
{|}
3. رفع اليدين إلى السماء والدعاء: ينبغي للمسلم أن يرفع يديه إلى السماء ويدعو الله بما شاء عند الاستيقاظ من النوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من استيقظ من نومه فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي عافاني في بدني، ورد علي روحي، وأذن لي بذكره، اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم، وشر ما بعده، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها”.
فضل أذكار النوم
{|}
1. تقرب العبد إلى ربه: إن الإكثار من أذكار النوم تقرب العبد إلى ربه وتكسبه الأجر والثواب العظيم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
2. تحفظ العبد من شرور الليل: إن أذكار النوم تحفظ العبد من شرور الليل وتبعد عنه الشياطين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، وآية المعوذتين، فلن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح”.
3. تيسر الرزق: إن الإكثار من أذكار النوم ييسر الرزق ويجلب البركة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهم رازق السائلين، آتني رزقا حلالا طيبا من غير كد ولا نصب، فإنه يكتب له عند الله بذلك رزق ألف ألف”.
أهمية الإكثار من أذكار النوم
1. حق الله على عباده: إن الإكثار من أذكار النوم من حقوق الله على عباده، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أربع لم يهن الله عز وجل على عباده أن يعتادوهن: سبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
{|}
2. أمانة من النبي صلى الله عليه وسلم: إن أذكار النوم أمانة من النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بها، لقوله: “أوصيكم بثلاث لا تدعوهن: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، والتسبيح في دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين مرة، والحمد لله ثلاث وثلاثين مرة، ولا إله إلا الله أربع وثلاثين مرة”.
3. حفظ الله وتوفيقه: إن الإكثار من أذكار النوم يحفظ الله العبد ويوفقه في أموره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم بحفظك كلائي، وبنورك أستضيء، وبنعمتك أستغني، فلا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم إنك ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم”.
كيفية المحافظة على أذكار النوم
1. جعلها عادة يومية: ينبغي للمسلم أن يجعل أذكار النوم عادة يومية لا يتركها أبدًا، سواء في السفر أو الحضر، أو في الصحة أو المرض.
2. تذكير النفس بأجرها وثوابها: ينبغي للمسلم أن يذكر نفسه دائمًا بأجر وثواب أذكار النوم، ليزيد من حرصه على الإكثار منها.
{|}
3. الاستعانة بالتقنيات الحديثة: يمكن للمسلم الاستعانة بالتقنيات الحديثة لتذكيره بأذكار النوم، مثل ضبط المنبه على موعد النوم والإستيقاظ أو تحميل تطبيقات أذكار النوم على الهاتف المحمول.
الخلاصة
إن أذكار النوم من السنن النبوية المهمة التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها، لما لها من فضل كبير وأجر عظيم، فإن الإكثار من أذكار النوم تقرب العبد إلى ربه، وتحفظه من شرور الليل، وتيسر له الرزق، وتجعله في حفظ الله وتوفيقه، لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على الإكثار من أذكار النوم ما استطاع، وأن يجعلها عادة يومية لا يتركها أبدًا.