نشيد التخرج
يُعتبر نشيد التخرج من أهمّ الأناشيد التي تُلقى في حفلات تخرّج الطلاب من مختلف المراحل التعليمية، سواء كانت المرحلة الثانوية أو الجامعية أو حتى الدراسات العليا، لما يحمله هذا النشيد من معانٍ وقيم راسخة تُعبّر عن سعادة الطلاب بانتهاء هذه المرحلة التعليمية، وتُخلّد ذكراهم في قلوب الحاضرين، وفي نفوسهم.
كلمات نشيد التخرج
تختلف كلمات نشيد التخرج بحسب المرحلة التعليمية والمؤسسة التعليمية التي يُلقى فيها، لكن تتفق جميعها في مضمونها العام، إذ تتضمن كلمات النشيد عادةً أبياتًا شعرية مُعبرة عن فرحة الطلاب بتخرّجهم، وعن امتنانهم لجميع من ساعدهم في الوصول إلى هذه اللحظة.
كما تتضمن كلمات النشيد أيضًا أبياتًا تحفيزية تُشجع الطلاب على مواصلة السعي نحو تحقيق أهدافهم، وتُحفّزهم على مواجهة تحديات الحياة بشجاعة وإصرار، كما تُعبّر كلمات النشيد عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي يشعر بها الطلاب تجاه مؤسستهم التعليمية، وتجاه وطنهم وأمتهم.
لحن نشيد التخرج
يُعتبر لحن نشيد التخرج من أهمّ العناصر التي تُضفي على هذا النشيد رونقه وجماله، إذ يُختار اللحن عادةً ليكون مُنسجمًا مع مضمون النشيد وكلماته، ويُراعى في اختيار اللحن أن يكون سهل الحفظ والترديد من قِبل الطلاب والحاضرين.
كما يحرص مُلحّنو نشيد التخرج على أن يكون اللحن مُؤثرًا عاطفيًا، يُساعد على إثارة المشاعر الجياشة لدى الحاضرين، ويُخلّد ذكرى هذه اللحظة في قلوب الطلاب والضيوف.
تاريخ نشيد التخرج
يرجع تاريخ نشيد التخرج إلى بدايات القرن التاسع عشر، حيث بدأ هذا النشيد كترنيمة دينية تُلقى في حفلات تخرّج الطلاب في الجامعات والكليات البريطانية، ومع مرور الوقت تطوّر هذا النشيد وأصبح يُلقى في جميع حفلات التخرّج حول العالم.
وبدأ نشيد التخرج ينتشر في الوطن العربي في بدايات القرن العشرين، حيث بدأ في الظهور في حفلات تخرّج الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحفلات تخرّج الجامعة اللبنانية الأمريكية، ومن ثم انتشر بشكل واسع في جميع الجامعات والمدارس العربية.
أهمية نشيد التخرج
يُعتبر نشيد التخرج من أهمّ العناصر التي تُضفي على حفلات التخرّج رونقها وجمالها، لما يحمله هذا النشيد من معانٍ قيّمة يُعبّر بها الطلاب عن فرحتهم بهذا الإنجاز، وعن امتنانهم لجميع من ساعدهم للوصول إلى هذا اليوم.
كما يُعتبر نشيد التخرج من أهمّ العناصر التي تُساعد على إضفاء جو من الحماس والبهجة على حفلات التخرّج وتُساهم في إحياء ذكرى هذا الحدث في نفوس الطلاب والضيوف، كما يُساعد هذا النشيد على توثيق هذه اللحظة التاريخية المهمة بالنسبة للطلاب.
نشيد التخرج في مختلف الدول العربية
يُلقى نشيد التخرج في جميع الدول العربية تقريبًا، لكن تختلف كلمات ولحن النشيد من دولة إلى أخرى بحسب الثقافة والعادات والتقاليد المتبعة في كلّ دولة، ففي بعض الدول مثل مصر تُلقى في حفلات التخرّج الأناشيد الوطنية إلى جانب أناشيد التخرّج الخاصة.
وفي دول أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق يُلقى نشيد التخرج الخاص بكلّ جامعة على حدة، إلى جانب الأناشيد الوطنية، كما تُضيف بعض الجامعات لمساتها الخاصة على نشيد التخرّج الخاص بها، وذلك من خلال إضافة بعض الأبيات الشعرية أو اللحن الموسيقي المميز.
مستقبل نشيد التخرج
من المتوقع أن يستمر نشيد التخرج في لعب دور مهم في حفلات التخرّج في جميع أنحاء العالم، وذلك لما يحمله هذا النشيد من معانٍ قيّمة، ولما يُضفيه من رونق وجمال على هذه المناسبة، كما من المتوقع أن تتطوّر كلمات ولحن نشيد التخرّج مع مرور الوقت بما يتناسب مع العصر الحديث.
وفي الختام، يُعتبر نشيد التخرج من أهمّ العناصر التي تُضفي على حفلات التخرّج رونقها وجمالها، لما يحمله هذا النشيد من معانٍ قيّمة يُعبّر بها الطلاب عن فرحتهم بهذا الإنجاز، وعن امتنانهم لجميع من ساعدهم للوصول إلى هذا اليوم.