فضائل الروضة الشريفة
الروضة الشريفة هي موضع في المسجد النبوي الشريف، يقع بين المنبر الشريف وقبر النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي من أعظم بقاع الأرض وأشرفها وأطيبها، وقد حظيت بالعديد من الفضائل والمناقب، التي جعلت زيارتها وقضاء الأوقات فيها من أعظم القربات إلى الله – عز وجل –.
زيارة الروضة
{
زيارة الروضة الشريفة من الأعمال المستحبة، وسبب ذلك ما ورد في حديث جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة” (رواه البخاري ومسلم). أي أن المرور بين المنبر الشريف وموضع قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعتبر من الجنة، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف بالوقوف في الروضة والصلاة فيها ودعاء الله – عز وجل – فيها.
{
الصلاة في الروضة
الصلاة في الروضة الشريفة من أفضل القربات إلى الله – عز وجل – وذلك لما ورد عن سعيد بن المسيب – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام” (رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح).
قضاء الأوقات في الروضة
قضاء الأوقات في الروضة الشريفة من العبادات المستحبة، لا سيما في ذكر الله – عز وجل – ودعائه، ففي حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “من جلس في مسجدي هذا لا يحدث فيه إلا بخير، أنتظر الصلاة المكتوبة، كان كالمرابط في سبيل الله، أو كالغازي في سبيل الله” (رواه البخاري ومسلم).
الدعاء في الروضة
الدعاء في الروضة الشريفة من الأمور المستحبة لما ورد عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي” (رواه الترمذي وصححه). فالدعاء في هذا المكان المبارك أقرب إلى الإجابة والقبول.
{|}
الصلاة بالروضة
{|}
الصلاة بالروضة الشريفة من الأعمال الصالحة التي تؤدي إلى غفران الذنوب، وذلك لما ورد عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة، لا يفوته شيء من الصلوات المكتوبات، إلا غفر الله له ذنوبه، وصغائره وكبائره” (رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح).
الذكر في الروضة
الذكر في الروضة الشريفة من العبادات العظيمة التي تقرب العبد إلى ربه، وذلك لما ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن لله – عز وجل – ملائكة سياحين، يكتبون ما سمعوا من الذكر في المساجد، ثم يعرجون به إلى السماء في كل يوم وليلة” (رواه أحمد والترمذي وصححه).
التسليم على النبي
التسليم على النبي – صلى الله عليه وسلم – في الروضة الشريفة من الأعمال المستحبة، لما ورد عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الصلوات المكتوبات في بيته، فلما فرغ من صلاة الصبح، قعد في مصلاه، ثم أقبل عليّ بوجهه، فقلت: بأبي أنت وأمي، ضحكت الليلة، قال: “وعجبت يا عائشة أن يضحك الله نبيه، إن الله – عز وجل – أوحي إليّ هذه الآية: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
ختامًا
{|}
إن الروضة الشريفة من أعظم وأشرف بقاع الأرض، وقد حظيت بتوفيق من الله – عز وجل – بالعديد من الفضائل والمناقب التي جعلت زيارتها وقضاء الأوقات فيها من أعظم القربات إلى الله – عز وجل –.