دورا عمياء
تعد الدورة العمياء أحد أكثر اضطرابات الدورة الشهرية شيوعًا، حيث تؤثر على ما يصل إلى 10% من النساء في سن الإنجاب. تتميز بعدم وجود دورة طمثية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، ويمكن أن تحدث لعدة أسباب مختلفة.
{
الأسباب
قصور الغدة النخامية
{
تفرز الغدة النخامية هرمونات منبهة للجريب (FSH) واللوتين (LH)، والتي تنظم الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي قصور الغدة النخامية إلى انخفاض مستويات هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى توقف الإباضة والدورة الشهرية.
متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
PCOS هي حالة هرمونية تؤثر على المبايض. يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وتوقف الإباضة، وزيادة مستويات الأندروجين (الهرمونات الذكرية).
فرط برولاكتين الدم
يفرز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية، وهو مسؤول عن إنتاج الحليب بعد الولادة. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البرولاكتين إلى تثبيط الإباضة والدورة الشهرية.
الأسباب الأخرى
تشمل الأسباب الأخرى للدورة العمياء التوتر، وفقدان الوزن الشديد، وممارسة التمارين الرياضية المفرطة، وبعض الأدوية، وأمراض الغدة الدرقية.
الأعراض
العلامة الرئيسية للدورة العمياء هي غياب الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. قد تعاني النساء أيضًا من أعراض أخرى، مثل:
الهبات الساخنة
تحدث الهبات الساخنة بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى الشعور المفاجئ بالحرارة على الوجه والصدر.
جفاف المهبل
{|}
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أيضًا إلى جفاف المهبل، مما يجعل الجماع مؤلمًا.
تغيرات المزاج
يمكن أن تؤثر الدورة العمياء على مستويات الهرمونات، مما قد يؤدي إلى التقلبات المزاجية والتهيج.
التشخيص
لتشخيص الدورة العمياء، سيأخذ طبيبك تاريخك الطبي ويجري فحصًا بدنيًا. قد يوصي أيضًا باختبارات مثل:
اختبار الحمل
لاستبعاد الحمل كسبب للتأخر في الدورة الشهرية.
اختبارات الدم
لتقييم مستويات الهرمونات، مثل FSH و LH والبرولاكتين.
الموجات فوق الصوتية
لفحص المبايض والرحم بحثًا عن أي تشوهات.
العلاج
يعتمد علاج الدورة العمياء على السبب الأساسي. قد يشمل العلاج:
الأدوية
قد يصف طبيبك الأدوية، مثل هرمون الاستروجين أو البروجستين، لتنظيم الدورة الشهرية.
الجراحة
في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لمعالجة السبب الأساسي للدورة العمياء، مثل إزالة ورم الغدة النخامية.
تغييرات نمط الحياة
قد تساعد تغييرات نمط الحياة، مثل تقليل التوتر وفقدان الوزن، في تنظيم الدورة الشهرية.
المضاعفات
إذا تُركت الدورة العمياء دون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات، مثل:
العقم
يمكن أن تؤدي الدورة العمياء إلى العقم إذا لم تُعالج.
هشاشة العظام
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الدورة العمياء، ولكن يمكن تقليل المخاطر من خلال:
{|}
إدارة الوزن
{|}
الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
ممارسة الرياضة باعتدال
يمكن أن تساعد التمارين المعتدلة في تنظيم الدورة الشهرية، لكن التمارين المفرطة يمكن أن تؤدي إلى توقفها.
التقليل من التوتر
يمكن أن يؤثر التوتر على الدورة الشهرية، لذا فإن إدارته يمكن أن يساعد في الوقاية من الدورة العمياء.
الخلاصة
الدورة العمياء هي اضطراب شائع يمكن أن يكون له أسباب وعواقب مختلفة. من المهم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات. إذا كنت تعانين من غياب الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، فاستشيري طبيبك لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.