آية قل اللهم مالك الملك
آية قل اللهم مالك الملك هي إحدى آيات القرآن الكريم والتي تعد من الآيات العظيمة التي تحمل معاني ودلالات عميقة، فهي من الآيات التي لها فضل عظيم وثمرات جليلة في الدنيا والآخرة، وتتضمن الآية دعاءً لله سبحانه وتعالى، يردده المسلمون بكثرة في أوقات مختلفة، خاصةً في أوقات الضيق والكرب.
فضلين عظيمين لآية قل اللهم مالك الملك
توجد فضيلتين عظيمتين لآية قل اللهم مالك الملك:
– الفضيلة الأولى:
أن من قرأ هذه الآية ثلاث مرات في يومه لم يُصبه بلاء ولا مصيبة حتى يمسي، ومن قرأها ثلاث مرات عند مسائه لم يُصبه بلاء ولا مصيبة حتى يصبح.
– الفضيلة الثانية:
أن من قرأ سورة الملك قبل نومه، فإن الله تعالى يُوكل به ملكاً يحفظه من كل شيء حتى يصبح، كما أنه يؤمن من عذاب القبر.
مراتب الملك لله تعالى
إن لله تعالى مراتب مختلفة من الملك، فاللهم مالك الملك وهذه مرتبة من مراتب ملكه:
– ملك الله تعالى ذاته:
فالله هو المالك لجميع صفاته وأسمائه الحسنى، وهو الذي يملكها ولا يشاركه أحد في هذا الملك.
– ملك الله تعالى لأفعاله:
فالله هو الذي يخلق ويرزق ويحيي ويميت وهو الذي يشرع وينسخ ويحكم بين الناس، ولا أحد يشاركه في هذا الملك.
– ملك الله تعالى لمخلوقاته:
فالله هو الذي خلق كل شيء وهو الذي يملكه ويقدر عليه وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء وهو الذي يُعز من يشاء ويُذل من يشاء ولا أحد يشاركه في هذا الملك.
إثبات ملك الله تعالى الدقيق
إن إثبات ملك الله تعالى دقيق للغاية، فالأمر لا يتعلق بالملكية العادية التي نعرفها بين البشر، بل الملك لله تعالى هو شامل وكامل ودقيق للغاية:
– ملكه تعالى ملك حقيقي:
فلله تعالى الملك الحقيقي الثابت الذي لا يزول ولا ينتقص، فهو مالك كل شيء بلا شريك ولا معقب.
– ملكه تعالى ملك تام:
فالله تعالى مالك لكل شيء بجميع صفاته وأسمائه الحسنى، فهو مالكه من جميع الجوانب.
– ملكه تعالى ملك دقيق:
فالله تعالى مالك لكل شيء حتى أدق التفاصيل، فهو يملك ذرات الخلق ويملك أفعالهم وأقوالهم وأحوالهم.
مظاهر ملك الله تعالى في الكون
تتعدد مظاهر ملك الله تعالى في الكون، ومن هذه المظاهر:
– ملكه تعالى في الخلق والتكوين:
فالله تعالى هو الذي خلق كل شيء وهو الذي أبدعه من عدم وهو الذي يُدبره ويُصرفه.
– ملكه تعالى في التشريع والوحي:
فالله تعالى هو الذي شرع جميع الشرائع ونزل جميع الكتب وهو الذي يُرسل الرسل وينزل الوحي، فلا أحد يملك هذا الأمر سواه.
– ملكه تعالى في الرزق والتدبير:
فالله تعالى هو الذي يرزق كل شيء وهو الذي يدبر أمر الخلق وهو الذي يقدر على كل شيء، فلا أحد يملك هذا الأمر سواه.
آثار الإيمان بملك الله تعالى
للإيمان بملك الله تعالى آثار عظيمة في حياة المسلم، ومن هذه الآثار:
– طمأنينة القلب والبدن:
فإذا علم المسلم أن الله تعالى هو مالك كل شيء وأن ملكه شامل ودقيق، فإنه يطمئن قلبه ويبتهج بدنه.
– عدم الخوف من أحد سوى الله تعالى:
فإذا علم المسلم أن الله تعالى هو مالك كل شيء وأن ملكه تام، فإنه لا يخاف من أحد سواه.
– اليقين والثقة بالله تعالى:
فإذا علم المسلم أن الله تعالى هو مالك كل شيء وأن ملكه دقيق، فإنه يوقن ويطمئن ويستعين به في جميع أموره.
خاتمة
وفي النهاية، فإن آية قل اللهم مالك الملك هي آية عظيمة لها فضل عظيم وثمرات جليلة في الدنيا والآخرة، وهي آية يجب على كل مسلم أن يكثر من تلاوتها ومداومة قراءتها، ففيها من الفوائد والخير الكثير.